Canalblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
Publicité
al jadid
Derniers commentaires
al jadid
3 novembre 2011

المثقف قبل الثقافة والمتحضر قبل الحضارة

عانت الامة طيلة عقود من الزمن جمودا وتقهقرا في مختلف مناحي الحياة،وشمل دلك الجمود والتقهقر كل نظام حياتها نتيجة العوامل الداتية الضاغطة النابعة من المفاهيم المنحرفة المتوارثة،وغرقت في الجهل والخرافة،متخبطة في خطاها،تائهة في رؤاها،باحثة عن فردوس لا تعي منه الا انه فردوس مفقود،وسلط عليها من ابناءها من احكم الجمود على العقول،واشغل الناس بلقمة عيشهم والبحث عن فتاتهم،لئلا يجدوا سبيلا للعودة الى نهضتهم.ا

وفي خضم هاته الظروف الحالكة،انبرى  غيورون لاخراج الامة من كبوتها واصلاحها وتحقيق نهضتها،فكان من تلك المحاولات ما اتى اكله، لسلامة المنطلقات والاهداف، ومنها ما تعثر لخلل في الوسائل والآليات.لدا وجب ان تكون كل تلك المحاولات منبعثة من حضارتنا وعقيدتنا وديننا،فافكارنا كلما كانت نابعة من مصادرنا كانت اكثر فاعلية واشد قوة،ولان ما يقوم على الدين اقوى من اي رابطة اخرى يمكن ان يقوم عليها اي شيىء معرض للزوال في كل لحظة وحين.ا

وهدا البناء على هدا المنوال من شانه ان يقي من الثغرات التي يمكن ان تتسلل في صـــورة حق وهي في اصلها بــــــاطل،لدلك وجب الاهتمام لصفاء مشربه،فالانحراف الاخطر في حياة الامة هو الانحراف في المفاهيم الدي هو اساس الانحرافات الاخرى،السلوكية وغيرها .ا

واي رغبة في الاصلاح والنهوض من غير ما نهض به الاولون من اسلافنا لن تعدو ان تكون رغبة سطحية تقليدية لا تتعدى التباهي بالموروث واماني الحديث عن المفقود،لابعاد النفس عن الواقع المؤسف الموجود.ا

وعدم تشييد البناء من اساسه واحترام خطواته،يورث عقولا متواكلة متكاسلة،مغلولة بالقيود الفكرية ،ازمتها فكرية بحثة،قائمة على الانبهار بالغالب والاعجاب بمنتجاته وممتلكاته،مع فقدان الثقة في قدرة  النفس على العطاء والبناء،فشرط البناء الجديد ان يتم بما تم به البناء الاول السليم..الكتاب والسنة ..ا

ونخليص المفاهيم مما شابها من انحرافات معين على التخلص من ازمة الانسان الدي غدا هو سر هده الازمة بعد تحولها اليه بعدما المت بالاشياء،اد لم تعد ازمات الامة منحصرة في اشياءها ومجالاتها بل في كثير من افرادها.ا

وادا كان الحال كدلك ،فان الخطوة الاولى المطلوبة،قبل النظر في الاشياء،هي النظر في الانسان،واول اصلاح يجب ان يطال عقل هدا الانسان لكونه اساس اي اصلاح،وادا ضعفت الطاقة الفكرية ضعفت سائر الطاقات بعدها.فازماتنا وامراضنا اسبابها فكرية،واولى خطوات العلاج يجب ان تبدا من الفكر ونظمه وطرائق اشتغاله،ومن ثم التاسيس والتكوين،دلك ان البناء ياتي بعد اعداد الشخصية القوية الفاعلة المؤمنة بقدراتها وطاقاتها في التاسيس

فان عمرت العقول صلح اعمار سائر المجالات الاخرى،سواء منها السياسية او الاقتصادية او الاجتماعية او العلمية او التربوية او التقنية او العسكرية،التي بها يستعاد مجد الحضارة والثقافة الاسلامية.ا

وينبغي ان تنصب جهود الاصلاح على سلامة المنطلقات والازمات والاهتمام بالاولويات،مع تدارك اي خلل فكري منهجي في خطوات الاصلاح داتها،واعداد العقول وصياغتها وبيان شكلياتها على رؤية اسلامية تنطلق مما انطلقت منه الرؤية الاولى للحضارة الاسلامية المتغنى بها،وان تم الاصلاح العقلي رغم تحدياته وعقباته سهل اي اصلاح بعده،فبتغيير وتحرر العقل تتغير وتتحرر الاشياء ايضا.ا

فلكي تستعيد الامة عافبتها وتبني حضارتها وتقضي على مواطن السقم في كيانها،لا بد من اصلاح وتسليح عقولها اصلاحا وتسليحا علميا منهجيا محكما،يتسم بالاصالة الاسلامية الخالصة من اي شائبة،ويبعد كل الاعطاب التي سرت في كيانها والوسائل التي تبث فيها العجز والاحباط،والمعيقة عن اي انطلاق نحو اي افق وآفاق.ا

وادا كانت الازمة الكبرى ،التي تعاني منها الامة ازمة ثقافية حضارية لبها الانسان المثقف والمتحضر،فان الانشغال بالقضايا الجانبية في سبيل النهضة الثقافية والحضارية ربما يكون هدرا للاموال والاوقات،وسيبقي الامة في وضعها وعلى حالها الدي هي عليه.ا

وقبل انطلاق العقول الجديدة لا بد من النظر في عقول البعثة الاولى التي خلدت اسم الحضارة الاسلامية،والتامل في طرائق تشكيل تلك العقول لبناء عقول الحضارة المنشودة بناء متوافقا ومتنافسا ولربح مزيد من التجارب وتفادي كثير من الحيرة والتيه في الاعداد والانشاء.ا

وبدلك يبني المثقف والمتحضر عقلا ووجدانا بناء سليما يعيد اليه الثقة بنفسه ،يتباهى بثراته وينهض بحاله ولا يتغنى فقط بسالف امجاده ودكرياته،فما احوج العقل المسلم اليوم الى صياغة جديدة جادة واعية تتسم بالجراة ومصارحة الدات،لتحرير العقل من اوهامه،كي يتمكن من بعث مشروع اسلامي حضاري جديد .ا

وعلى النخب العلمية والفكرية مضاعفة جهودها لصناعة مثقف تتولد منه الثقافة ومتحضر ينشىء الحضارة،فالمثقف قبل الثقافة والمتحضر قبل الحضارة،ولدلك كانت خطوة الاسلام الاولى في تغيير الواقع الجاهلي هي:هدم افكار الجاهلية ثم بيان الافكار الاسلامية التي تخطط للمساقبل بطريقة صحيحة.وان فعلنا دلك امكننا عبور الفجوة الحضارية التي تفصل بين امتنا المتعثرة  والامم الاخرى التي تقفز على طريق النمو والتقدم قفزا.ا

والتغيير يبدا من الانسان سواء يالارتقاء والارتفاع الى اعلى او بالانتكاس والهبوط الى اسفل.ا

فهناك فكرة جعلت الانسان يسجد للصنم،وفكرة اخرى جعلت انسانا آخر يحمل القاس ليكسر الصنم،،،انها الافكار، هي التي تصنع الاشياء.اه

......................................................

انه موضوع جميل للكاتب المحترم عبد الكريم الفلالي والدي سبق لي ان ادرجته في موقع بالانترنيت لجمالية البيان وفن الهندسة ولدلك عرضته في موقعي هدا ليعلم الناظر المحترم والقارىء الكريم ان مثل هده المواقف التي سعى الكاتب لانجازها قد انجزتها،بلباقة الانجاز ولاكون مثقفا في منهجي ومعتقدي الاسلام قبل الثقافة ولانجز حضارة الاسلام ولاكون متحضرا لحقبتنا الرقمية هده التي يقاتل فيها الدجال الساحر العالم كله على حد التعبير، ولاكون طبيب الراس لمستواي العلمي فيها وساترك لكم تحليل الموضوع ومناقشته الى حين ان آتيكم بتقنية الفرز السليم من الاخطاء ،وعيدكم سعيد

Publicité
Commentaires
Publicité